نقلا عن بوابة مصر
متابعة ماريان وديع
كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى، عن مخطط جديد لجماعة الأخوان الإرهابية كانت تعتزم تنفيذه في ذكرى فض اعتصام رابعة والنهضة، مؤكدًا أن دولة صديقة زودت مصر بمعلومات عن اجتماع لعناصر الجماعة الإرهابية عقد في قطر ضم عناصر من التنظيم الدولي للإخوان ومندوب من تركيا ومندوب لإحدى الدول الممولة للجماعة وعنصر أجنبي لم يكشف عن هويته. وأضاف المصدر أنه سيتم إرسال بعض العناصر الإرهابية التي تدربت على أيدي قيادات تنظيم «داعش» لتنفيذ عدد من المخططات الإرهابية إلى مصر وأن تلك العناصر تحمل جنسيات أجنبية مختلفة ستدخل مصر على مجموعات من المنافذ الحدودية البعيدة بطريقة شرعية وعناصر أخرى تتسلل إلى مصر عن طريق بعض الطرق والحدود مع دول الجوار.
وأكد المصدر أن التعليمات التي صدرت لأعضاء الجماعة داخل مصر تكمن في زيادة حجم العنف وتوسيع دائرته كلما اقتربنا من يوم 14 أغسطس، وإرسال مبالغ طائلة من خلال بعض الشخصيات والحقائب الدبلوماسية ومحال الصرافة التي تنتمي للجماعة الإرهابية في الداخل وأن هذه الأموال بالعملة الصعبة وأن قيادات بالجماعة تسلمت بالفعل تلك الأموال وان الأجهزة الأمنية ألقت القبض على عدد من تلك العناصر التي تنتمي للجماعة.
وأوضح المصدر أن اجتماعاً سريا جمع عناصر من الجماعة الإرهابية وعدد من النشطاء الذين تلقوا دعما من إحدى الدول الأجنبية الكبرى مقابل إثارة البلبلة في الشارع المصري وكانت التعليمات واضحة لهم بان يجتمعوا بعناصر الجماعة الإرهابية لإثارة الرعب في الشارع المصري من خلال بث الشائعات على أجهزة الأمن والدولة والإسقاط على النظام وبث روح التشائم والاكتئاب وعدم الاستقرار وأن هذا النظام غير قادر على تحقيق متطلبات الدولة.
وأكد المصدر أن التكليفات التي وردت إلى الجماعة الإرهابية في الداخل تكمن في تعقب بعض الشخصيات العامة والإعلامية والدينية وعدد من رجال الشرطة والقوات المسلحة لتنفيذ عمليات إرهابية ضدهم ورصد محال إقامتهم وانتقالاتهم ورصد الحراسة المخصصة لكلا منهم وقوة تلك الحراسة وتجهيز عدد كبير من القنابل شديدة الانفجار وسيارات مجهولة المصدر لتنفيذ تلك العمليات بالإضافة إلى رصد عدد من السفارات والقنصليات ومباني هامة.
وأشار المصدر، إلى أن الدولة الصديقة رصدت عدة اتصالات سرية جرت بين جماعة الإخوان عبر أجهزة «الثريا» من خلال القمر الصناعي وبين حركات ثورية واشتراكية وذلك لترتيب الأوراق ورسم السيناريوهات ليوم 14 أغسطس المقبل، وأن السيناريو يعتمد على تنفيذ عدد من العمليات التفجيرية والإرهابية المختلفة في أماكن متفرقة ونشر الفوضى في القاهرة بعد أن اختفت منذ فترة طويلة من خلال تلك الحركات الثورية.
وتابع المصدر، أن الخطة تشمل أيضا استهداف عدد من الكمائن الثابتة بعدد من المناطق وإحراق سيارات الشرطة واستهداف الأقسام، الأمر الذي دفع أجهزة الأمن للاستعداد بوضع أسلحة ثقيلة ومتعددة أعلى كل قسم ومركز شرطة بالإضافة إلى تعزيز الخدمات الأمنية بمحيط هذه المباني لمواجهة أية أعمال تخريبية.
فيما قالت مصادر مطلعة، إن جماعة الإخوان الإرهابية سوف تعرض فيلما وثائقيا عن أحداث رابعة والنهضة عبر قناة الجزيرة القطرية، المعروفة بدعمها للجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى عدد من الصحف ووسائل الإعلام في تركيا، ولندن وبرلين وإيطاليا، والولايات المتحدة الأمريكية بدعم من الرموز والقواعد الإخوانية الموجودة في تلك الدول.
وأوضحت المصادر أن القنوات الإخوانية ووسائل الإعلام الموالية لها سوف تخصص مساحات من توقيتات البث الخاصة بها بإحياء ذكرى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، بالإضافة إلى التركيز على تشويه صورة الشرطة المصرية، والتركيز على حوادث فردية كانت طرفا فيها خلال الفترة الماضية.
وأكدت المصادر أن عناصر الجماعة الإرهابية، والمنتمين لهم سيقوم بعدة وقفات في العديد من الدول الأجنبية تنديدا بفض اعتصام رابعة والنهضة بالإضافة إلى التجمهر والتظاهر في بعض المناطق المحدودة داخل القاهرة الكبرى، خاصة المناطق الشعبية، والشوارع الجانبية التى يعصب دخول قوات الأمن إليها، مثل مناطق الطالبية في الهرم، والمطرية في القاهرة، نظرا للكثافات السكانية الكبيرة، بالإضافة إلى صعوبة تحرك آليات الشرطة فى تلك المناطق الضيقة.
وبينّت المصادر أن القواعد الإخوانية في القاهرة والمحافظات سوف تحاول الاحتكاك برجال الأمن من أجل إثارة الأزمات وخلق مشهد يثير الخوف والفزع في نفوس المواطنين ويصب في خطة الإخوان لإضعاف الدولة المصرية، وإظهار الصورة للعالم الخارجي وكأن هناك صراع على السلطة، وأن جماعة الإخوان مازالت قادرة على التجمهر والتجمع في الشوارع خلال الوقت الراهن.
وكشف المصدر عن مفاجأة من العيار الثقيل، بتكليف من التنظيم الدولي للإخوان بقيام مجموعة مسلحة بالاندساس داخل المظاهرات وعندما تصدر إشارة البدء بالاشتباك مع عناصر الأمن، من خلال العناصر المسلحة بإطلاق الرصاص على المتظاهرين وقتل الأبرياء، وتوصيل صورة للخارج أن قوات الأمن تقتل الشعب.