fbpx
اخبارسياسة

رحيل محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع الأسبق

رحيل محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع الأسبق

تنعى القيادة العامة للقوات المسلحة إبن من أبنائها وقائداً من قادة حرب أكتوبر المجيدة المشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع الأسبق والذى وافته المنية صباح اليوم.

وتتقدم لأسرته ولضباط القوات المسلحة ولجنودها بخالص العزاء داعين المولى سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان .

انتقل إلى رحمة الله- تعالى- المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق، عن عمر يناهز الـ86 عاما.

يذكر أن المشير محمد حسين طنطاوي، ولد يوم 31 أكتوبر عام 1935 في منطقة عابدين بوسط القاهرة، لأسرة نوبية، من أسوان، تعلم القرآن فى الكُتَّاب، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة الخديوي إسماعيل الثانوية.

وواصل دراسته حتى حصل على بكالوريوس فى العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1956، كما درس فى كلية القيادة والأركان عام 1971، وفى كلية الحرب العليا عام 1982.

كان أحد أبطال حرب 56، وشارك فى حرب النكسة سنة 1967، وبعدها فى حرب الاستنزاف.

كما كان أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، حيث كان قائدا للكتيبة 16 مشاة، التى حققت بطولات كبيرة خلال ملحمة عبور قناة السويس وتحرير سيناء.

تولى منصب وزير الدفاع في الفترة من 1991 وحتى 2012.

ويستعرض “صدى البلد” السيرة الذاتية للمشير حسين طنطاوي، وتاريخه الذي حفل بالعديد من الشرف والبطولات العسكرية.

مولده

ولد المشير حسين طنطاوي في 31 أكتوبر عام 1935، وحصل على بكالوريوس في العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1956، ودرس في كلية القيادة والأركان عام 1971 وفي كلية الحرب العليا عام 1982.

المناصب القيادية

شغل “طنطاوي” مناصب قيادية عديدة في القوات المسلحة المصرية، حيث كان رئيس هيئة العمليات وفرقة المشاة، كما شارك في العديد من الحروب القتالية منها حرب 1956 وحرب 1967 وحرب الاستنزاف، بالإضافة إلى حرب أكتوبر 1973 كقائد وحدة مقاتلة بسلاح المشاة.

وقد حصل بعد الحرب على نوط الشجاعة العسكري، ثم عمل عام 1975 ملحقًا عسكريًا لمصر في باكستان وبعدها في أفغانستان

وزيراً للدفاع

وفي عام 1987 تولى منصب قائد الجيش الثاني الميداني، ثم قائد قوات الحرس الجمهوري عام 1988 حتى أصبح قائدًا عامًا للقوات المسلحة ووزيرًا للدفاع عام 1991 برتبة فريق، وعقب شهر واحد، أصدر الرئيس السابق مبارك قرارًا بترقيته إلى رتبة فريق أول، كما صدر قرار جمهوري بنهاية عام 1993 بترقيته إلى رتبة المشير ووزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي.

توليه منصب المجلس الأعلى للقوات المسلحة

وقد تولى المشير محمد حسين طنطاوي، المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وذلك عقب تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عن حكم البلاد، وذلك بعد الأحداث التي شهدتها مصر في 25 يناير 2011، وقد تنحي مبارك في الحادي عشر من فبراير 2011.

واستطاع المشير محمد حسين طنطاوي أن يحافظ على الوطن والشعب المصري في ظل ظروف كانت الأصعب في تاريخ الأمة المصرية.

الأنواط والأوسمة

حصل المشير “طنطاوي”، خلال مشواره العسكري، على العديد من الأوسمة والأنواط والميداليات، منها: «نوط النصر – نوط المعركة – نوط التدريب – وسام التحرير – ميدالية يوم الجيش – وسام تحرير الكويت – نوط  الخدمة الممتازة – نوط الجلاء العسكري – ميدالية تحرير الكويت –  نوط الشجاعة العسكري – وسام الجمهورية التونسية».

وصيته للمصريين 

طالب المشير محمد حسين طنطاوي، المصريين، بالحفاظ على مصر، وذلك خلال كلمة له، في الجيش الثاني، وذلك قبل أحداث 25 يناير 2011 بفترة قصيرة للغاية.

وقال المشير طنطاوي في الفيديو: “خدوا بالكو على مصر، فمصر هي القلب، والمراد هي مصر، ومصر إن شاء الله حتستمر، فهي شعلة الوطنية والقومية والأمن والآمان في المنطقة كلها، ولو مصر حصلها حاجة، فالمنطقة كلها أنتهت”.

السيسي يتحدث عن المشير طنطاوي

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال إحدى الندوات التثقيفية التي تنظمها القوات المسلحة، أن المشير محمد حسين طنطاوي رجل عظيم وقاد مصر في أصعب الفترات.

ربنا كريم ومش هيسيبكم

في أحد الفيديوهات للمشير محمد حسين طنطاوي، وذلك خلال استقلاله للسيارة، وقيام عشرات المواطنين بتوقيف السيارة والحديث معه عن ضرورة محاسبة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، والقصاص منهم، بعد ما فعلوه بمصر طوال السنوات الماضية، وقام المشير طنطاوي بالرد عليهم قائلا: “متخافوش .. ربنا كريم ومش هيسيبكم”.

إنقاذ المشير لمصر من الفوضى بعد أحداث 25 يناير

لا تزال كواليس أحداث 25 يناير مثار جدل حتى الآن، فقد نزل المصريين في 25 ينايرعام 2011 بالتزامن مع الاحتفالات بعيد الشرطة، وذلك للمطالبة بعدة مطالب، وكانت على رأسها: «وضع حد أدنى للأجور يضمن حياة كريمة للمصر – إقالة الحكومة – وقف العمل بقانون»، بالإضافة إلي التعبير الحقيقي عن رفض الملاين من المصريين لما كان يصُدر من قبل بعض من أفراد جهاز الشرطة ضدهم.

 وشهد يوم 25 يناير بدء مظاهرات صغيرة ثم كبرت بشكل لا يمكن توقعه من منظمي الإحتجاجات أو المصريين أنفسهم، وقام المصريون برفع علم مصر، وبدأت المصادمات بين المتظاهرين وقوات الشرطة بعد تصاعد حدة الاحتجاجات لمدة 3 أيام.

 وأختتمت ليلة 28 يناير 2011 بدخول الآلاف إلي ميدان التحرير، وكانت وقتها عدة أقسام تابعة لوزارة الداخلية قد حرقت بالكامل، وتم سرقة السلاح منها، وتهريب المساجين، وشهدت الليلة التي تلتها اقتحام السجون وكان أشهر تلك السجون التي أقتحمت هي سجون «وادي النطرون – أبو زعبل – الفيوم»، وبذلك بدء ما يعرف أنه «الإنفلات الأمني».

 وكان ختامها الهجوم علي عدد من السجون التابعة لوزارة الداخلية وتهريب المسجونين في يوم 29 يناير 2011، من قبل عناصر من «داخل مصر وخارج مصر» مُستغلين الأوضاع الأمنية، مما استدعى إلي «نزول عناصر القوات المسلحة إلي الشارع» لحماية المصريين ولتأمين اللجبهة الداخلية بعد الأيام العصيبة التي شهدتها الدولة المصرية في 28 و 29 يناير.  

 وعندما حدث عملية اقتحام الأقسام واقتحام السجون، صُدرت الأوامر لجميع وحدات القوات المسلحة بالانتشار في الأماكن المخصصة لها لحماية الأماكن والأهداف الحيوية والإستراتيجية، ونزلت القوات الخاصة في يوم 29 يناير، وكانت هناك أوامر واضحة ومباشرة، بأن لا توجد طلقة تطُلق على أي متظاهر سلمي.

 ومن هنا، تحمل المشير «محمد حسين طنطاوي»، وزير الدفاع حينها ، المسئولية الوطنية ومعه أفراد القوات المسلحة ، لتأمين الجبهة الداخلية ، وحماية «المتظاهرين السلميين»، وإعادة الاستقرار للدولة المصرية بعد أن شهدت الدولة «غياب أمني» نتيجة الهجوم علي المقرات والارتكازات الأمنية الشُرطية ، مما أدي إلي وجود حالة من الإنفلات الأمني، ووضع المصريين في حالة من الخوف من المجهول بالإضافة إلي أن الحركة العامة للدولة سواء كان علي المستوى «الاقتصادي – التجاري – السياحي – التعليمي» قد توقفت ، بسبب الأحداث التي حدثت في يوم 28 يناير 2011 وما تالاها.

 وفي أعقاب عام 2011 وما صاحبها من مظاهر الفوضي المدمرة التي طالت العديد من دول المنطقة وتنامي ظاهرة الإرهاب وانتشار التنظيمات المسلحة التي باتت تهدد الأمن والاستقرار لكافة شعوب المنطقة ، كان للجيش المصري بتماسكه وتلاحمه بأبناء الوطن الدرع القوي الذي حافظ علي بقاء الدولة المصرية في مرحلة هي الأصعب في تاريخ مصر الحديث.

 ولقد لعبت القوات المسلحة دورا هاما خلال فترة ثورة 25 يناير ٬2011 وانحازت لمطالب الشعب، واستطاعت بجدارة الحفاظ على كيان الدولة، وعدم إراقة الدماء في مصر، والحفاظ على وحدة الشعب وتمكنت القوات المسلحة خلال تلك الفترة العصيبة من التعامل بأعلى درجات الانضباط الوطني مع أحداث الثورة٬ أو من خلال إدارة المرحلة الانتقالية التي تلتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com