قال المفكر المغربي سعيد ناشيد إن السودان بإقرارها مبدأ العلمانية وفصل الدين عن الدولة تحاول اليوم أن تضمد جراحها البليغة وتوقف نزيفها الداخلي، لافتًا أن السودان التي كانت أول مختبر عملي لـ”تطبيق الشريعة”، ستكون أيضا كشف الحساب النهائي.
حيث قال ناشيد، عبر حسابه الشخصي على وقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، :”منذ الثنائي النميري/الترابي، مرورا بالثنائي المهدي/الترابي، ثم الثنائي البشير/الترابي، لم تتراجع السودان عن شعار “تطبيق الشريعة”، فكانت النتيجة حروبا أهلية خسرت على أثرها جنوبا غنيا بالثروات، وأوشكت على خسارة معظم الأقاليم الباقية.
وأضاف :”لكن بعد سنوات طويلة من الأوهام المدمرة قررت الحكومة الانتقالية السودانية مؤخرا توقيع اتفاق سلام شامل يتضمن مبدأ “العلمانية وفصل الدين عن الدولة” لم ينتفض الشعب كما توقع الإسلام السياسي، إذ لا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين.
وأكَد أن السودان تحاول اليوم أن تضمد جراحها البليغة وتوقف نزيفها الداخلي السودان التي كانت أول مختبر عملي لـ”تطبيق الشريعة”، ستكون أيضا كشف الحساب النهائي.
وقال ختاًما إن:” العلاقة بين العلمانية والسلام الأهلي أوضحها جان جاك روسو حين قال: لا يمكن أن يكون هناك سلام بين شخصين كل واحد منهما يعتقد بأن الله ساخط على الآخر. هذا هو المبدأ. هذا هو المبدأ”
