قاضي “كاهن المرج” للمتهم: من لا يُحب لا يحب فالله هو المُحب
نقلا عن اهل مصر
أصدرت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة اليوم برئاسة المستشار أحمد الدقن، وبإجماع الآراء، حكما بإعدام مرتكب جريمة قتل القس سمعان شحاته رزق الله بمنطقة المرج.
وقبيل النطق بالحكم اعتلى المستشار أحمد التوني رئيس المحكمة، وفور جلوسه على المنصة قال بسم الله الرحمن الرحيم: “وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ، قبل أن يقول: “من لا يُحب لا يحب، فالله هو المُحب”.
وأكمل القاضي حديثه قبل النطق بالحكم: “من قتل جريمة يعوض عنها، وقد حرمت جريمة القتل”.
وفور دخول المتهم برفقة الحرس الخاص بقاعة المحكمة ونقله إلى القفص الحديدي المخصص للسجناء داخل القاعة، ردد المتهم قائلا: “تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير”.
وفور حديثه قاطعه الحرس “إخرس يابني”، ليرد عليه قائلا:”سحقا عليكم اللعنة يا كفار يا مرتدون، سنعلم وسوف تسمعون وتبصرون”، قبل أن يكمل ما ردده: “سنعلم من هم الهاربون، انتظروا إنها سيادية وهم في العالم يتحكمون والله تكونوا ابطال ان قتلتموني، سوف تأتون صغارا ذللا”.
وتابع المتهم من خلف القفص حديثه: “والله تقولون ولا تفعلون، وأنتم تقولون ولا تفعلون، كلكم كفار مرتدون يا كلاب”.
كان النائب العام المستشار نبيل صادق أمر بإحالة المتهم بقتل القمص سمعان شحاتة كاهن المرج إلى محكمة الجنايات؛ لمحاكمته في الاتهامات المسندة إليه بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
واتهمت النيابة في أمر الإحالة أحمد سعيد إبراهيم السنباطي بأنه في 12 أكتوبر الماضي، قتل القس سمعان شحاتة عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بمنطقة المرج، بأن بيَّت النية وعقد العزم على قتل أيًا من رجال الدين المسيحي، وأعد لذلك سلاح أبيض (سكين) وتربص له بمكان أيقن مروره به، وعندما شاهده باغته بعدة طعنات وضربات بأنحاء متفرقة من جسده، فلفظ أنفاسه الأخيرة جراء إصاباته.