على الرغم من تعقد الموقف التركي في منطقة شرق البحر المتوسط، خاصة مع قرب انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي لنظر فرض عقوبات اقتصادية على تركيا، يواصل الرئيس التركي استغلاله للأحداث ذات الطابع الديني في الصراع، وقالت الصحف الموالية لنظام العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، إن زرع اليونان لصليب عملاق على أراضيها المقابلة للحدود التركية، سيكون على أجندة أردوغان خلال لقاء مرتقب مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وقال موقع «يني عقد» الموالي للحكومة التركية، إن أردوغان سيطرح موضوع زرع اليونان صليبًا عملاقًا على الحدود التركية اليونانية، خلال اجتماعه مع ميركل في وقت لاحق هذا الأسبوع. وهو ما يثير الفضول حول السبب في إقحام الرئيس لشأن ديني داخلي على مائدة الحوار التي من المقرر أن تشهد مناقشة قضايا مثل الصراع مع اليونان وقبرص، والمشاحنات مع فرنسا، فضلًا عن تعقيدات القضية الليبيبة، والتهديدات الأوروبية لأنقرة.
كانت اليونان قد زرعت صليبًا عملاقًا على أراضي إحدى القرى اليونانية المواجهة للحدود التركية في احتفال ضخم بمشاركة أهالي القرية وكبار الكهنة الذين أقاموا الصلوات أثناء الاحتفال بتدشين الصليب.
ويأتي إصرار أردوغان على مناقشة واقعة الصليب مع ميركل في ضوء السياسة التي يتبعها الرئيس التركي تجاه الرموز الدينية، مثلما فعل في قضية تحويل «آيا صوفيا» إلى مسجد، فقد رأى أن السلطات اليونانية هي التي تشعل الفتنة بين الشعوب بزراعتها للصليب، رغم استفزازه لليونان بتحويل الكنيسة الشهيرة إلى مسجد.