أعلنت محافظة دمياط المصرية الطوارئ مع ارتفاع مناسيب مياه نهر النيل بفرعي دمياط ورشيد.
وقدعقدت منال عوض، محافظ دمياط، اجتماعًا طارئًا مع عدد من المسؤولين في المحافظة، لوضع خطة عاجلة لمواجهة ارتفاع منسوب مياه نهر النيل.
وأشارت إلى أن وزارة الموارد المائية والري أشارت إلى احتمالية إمرار تصرفات زائدة بمجرى النهر وما يتبعه ذلك من ارتفاع مناسيب المياه بفرعي دمياط ورشيد الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث غمر لأراضي طرح النهر المحصورة داخل القطاع المائي للمجرى.
وناقشت المحافظ كافة الإجراءات الاحترازية الواجب تنفيذها فورًا بشأن ارتفاع منسوب النيل والتي قد تؤدي إلى غرق عدد من المناطق المتاخمة للنهر.
وأكدت المحافظ على إخلاء المناطق المحصورة داخل القطاع المائى للمجرى والمتعدى عليها من واضعي اليد بالزراعة أو الردم أو البناء أو الأقفاص السمكية وذلك لتفادي الأضرار التي قد تنتج عن غرق الأراضي الزراعية وحفاظًا على أرواح المواطنين.
وشددت على ضرورة التنبيه على المواطنين فوراً بإخلاء المباني والحظائر والأقفاص السمكية وإزالة أية تشوينات للمحاصيل الزراعية والمزروعات على أراضي طرح النهر أو أي متعلقات قد تتعرض للتلف نتيجة إمرار تصرفات زائدة بمياه نهر النيل لحين مرور تلك الأزمة.
ويعيش أهالي محافظة البحيرة حالة من الرعب، بعد تحذيرات عديدة من ارتفاع منسوب النيل بشكل يشبه الفيضان، خلال ال 72 ساعة المقبلة، خاصة المناطق الواقعة على ضفاف النيل. وفي الأيام القليلة الماضية غرقت مساحات من أراضي طرح النهر بسبب ارتفاع منسوب النيل لكن لم تكن التحذيرات قد أطلقت بعد،
وكيل الري: الأراضي المهددة بالغرق حكومية
وقال وكيل وزارة الموارد المائية والري في محافظة البحيرة، المهندس عامر شكري، إن الأراضي المهددة بالغرق تابعة للحكومة وعليها مئات التعديات بالبناء وغيره،ولكن واجبنا التحذير. وأضاف في تصريحات خاصة لـ”موقع مصراوي”، هناك أفدنة زراعية بالفعل في مركز كوم حمادة تعرضت للغرق، مطلع الشهر الجاري، نتيجة ارتفاع منسوب مياه نهر النيل. تحذير على “السوشيال ميديا”وسيارات تجوب الشوارع عبر حسابها على موقع فيسبوك، واصلت الوحدة المحلية بمدينة رشيد إطلاق المنشورات التخذيرية إذ طالبت بإخلاء المبانى الواقعة على أراضى طرح النهر وأصحاب الأقفاص السمكية، مؤكدة أن المبانى والمزارع وحظائر المواشى مهددة. وجابت سيارات تابعة للوحدة المحلية ذات مكبرات صوت الشوارع لتحذير المواطنين من أخطار ارتفاع منسوب مياه نهر النيل وأثاره على حياة المواطنين وممتلكاتهم. وأرسلت محافظة البحيرة منشورا إلى عدد من الوحدات المحلية يطالب بإجراءات احتياطية عاجلة بشأن ارتفاع منسوب النيل ما قد يؤدي إلى حدوث فيضان محتمل لنهر النيل، يتسبب في غرق مناطق واسعة. وتضمن المنشور تكليف الوحدات المحلية خاصة بمراكز كوم حمادة، وإيتاي البارود، وشبراخيت، والرحمانية، والمحمودية، ورشيد، بإخلاء المنازل والمباني وحظائر الماشية والأقفاص السمكية، الموجودة على أراضي الدولة، وذلك لتفادي الأضرار التي قد تنتج عن غرق الأراضي الزراعية، وحفاظاً على أرواح المواطنين. وجاء في نص المنشور الموجه من محافظة البحيرة إلى الوحدات المحلية ج”يجب التنبيه على المواطنين بسرعة إخلاء المزروعات الخاصة بهم، وأي متعلقات يمكن أن تتعرض للتلف، نتيجة الغمر بمياه النيل وارتفاع مناسيب المياه أو الفيضان”. الأرصاد لم تنبه في السياق أصدرت الهيئة العامة للأرصاد نشرتها الجوية لليوم الاثنين وتتضمن درجات الحرارة المتوقعة والمحسوسة لكل محافظات مصر، دون حديث عن السيول. وكانت وزارة الموارد المائية والري، قد نشرت بيانا السبت في قالت فيه إن وزير الري زار الجمعة محطات القياس وبوابات الطوارئ وقناة المفيض والأعمال الإنشائية الجارية بأسوان، وكذلك التي تم الانتهاء منها، وتفقد عددًا من مخرات السيول بالمحافظة؛ للتأكد من جاهزيتها لاستقبال كل الأمطار المحتملة خلال الفترة الراهنة. كان الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، قد وصل مساء أمس الجمعة، في زيارة تفقدية إلى محافظة أسوان، وكان في استقباله اللواء أشرف عطية محافظ أسوان. في السياق، لا يزال السودان يعاني بشدة من ارتفاع منسوب النيل، و أعلنت اللجنة العليا لطوارئ الفيضانات ارتفاع عدد الوفيات إلى 121 حالة والمتضررين إلى 770 ألفا. وأشارت وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية في السودان، لينا الشيخ، إلى أن الوضع كان له تأثير كبير على الحياة العامة بصورة فاقت إمكانيات الدولة.