مارينا عونى تكتب : وماذا بعد أيتها الفتاة ؟

وماذا أيتها الفتاة !! لماذا تبكين ؟ ما الذى حل بكِ ودمرك هكذا وانتِ لم تبلغي العشرين بعد!!أ مرض !! مرض حل بجسدك الضعيف النحيف وأهلكك وحل اليأس بكِ من الشفاء.ام مستقبل مستقبل سهرتى الليالى من أجله ولم تجديه!!العائلة!! العائلة لا تثق بكِ !! لأنك فتاه ؟أتمنعك من الخروج خوفاً عليكِ إلى حد الانغلاق !! أ تمنعك من أن تجربى علاقات صداقة أو حب خوفاً من أن تسئ إلى سمعتك تحسباً لمجتمع مريض !!ام عائلة لا تراكِ سوى “ست بيت مكاانها المطبخ”…اهااا….إنه المجتمع ..! المجتمع الذى يفضل ذكوره عليكِ…”متعليش صوتك” . ويحرم عليكِ الكثير .”مفيش خروج انتى بنت.” ..”مترجعيش متأخر انتى بنت”… اه بقولك ايه اصل “انتى بنت وانا ولد”ام ارتباط ايتها الفتاه الذى اتاكِ بهذا الإكتئاب !!هل تركك ف منتصف الطريق بعد أن أخبرك انك نبضات قلبه !! ام قال لا استيطع أن اتحمل مسؤليتك…! ام قال “بصراحه كنت بتسلى”!!فتركك بهذا الحال !وإعتقادى يقول أيضاً إنها الصداقةأ وثقت بصديقتك كثيراً ؟..أاهملتك ؟ أ صادقت غيرك ؟ هل كنتى بالنسبة لها صديقة وقت؟ “المصلحة خلصت ياصاحبى”ام الدراسة ؟ أرى الدراسة تشكل الكثير من الأعباء أيضاً .. تصارعين نفسك من أجل طموح وأحلام وتجدين الظروف تحاوطك من كل إتجاه !! تقاومين أو تضعفين ؛ فتقعين وتقومين أو تقعين وتفشلين.فيا عزيزتى لا ترهقي نفسك فأن الأمور بسيطة.إن كان مرض فجاء بأمر الله فنشكره لأنه تجربة منه.والله لا يفعل الشر لإنسان احبه وخلقه على صورته ومثاله .قد يكون تجربة لغرض ما . فمهامك أن تبحثى عن غرض هذه التجربة .. وإن كان مستقبل …فعليكِ أن تثقى فى اللذى خلقك إنه أمين وعادل فكيف يضيع تعبك ومجهودك !فأن بركاته لا تعد..ولكن أعلمى “لكل شئ تحت السماء وقت”أما العائلة…فعليها أن تثق بكِ ك فتاه فإزرعى هذه الثقة فيهم ليتعلموا أن يثقو بكِ إن تطلب الأمر ياعزيزتى. ولكنها أيضاً تغضب خوفاً عليكِ من هذا المجتمع المريض …فلا تحزني لخوفهم بل تفهمي هذا فقط. وإن كانت العائلة لا تراكِ سوى “ست بيت ” فلا تتركى طموحك وتمسكي بأهدافك فى الحياة وحاربي الجميع حتى إن كان الجميع عائلتك. عزيزتى إن وقعتِ ف علاقة صداقة ،إرتباط… وفشلتِ بها فلا تحزني “مش هنتعلم ببلاش” بل افرحى لخبرة جديدة. ف كيف تميزين الصح من الخطأ إن لم تخطأىأما المجتمع فأنا لا أرى سوى أن تعيشى هذه الحياة لإرضاء نفسك ليس الجميع. لا تفكرى بما يقول الأخرين ولكن لا تتعدى الحدود فكونى ذى مبادئ تليق بك ك فتاة ولست مجبرة لفعلها ك فتاة.اما الارتباط يا عزيزتي فهو جميل وكل منا يريد ان يجد شريك الحياة ولكن ” الاختيار المناسب” لابد أن يكون مناسبا ك شخص لكِ ..والتفاهم يا عزيزتى التفاهم فهو أساس العلاقات .والاحترام والثقه ولكن دعينى اخبرك .لا يأتى الاختيار الصحيح من المرة الأولى. احيانا لم تعرفى أنه صحيح إذ لم تخطأى فلا تحزني انكِ فشلتِ في هذه العلاقة …بل اعلمى بدونها لن تستطيعى أن تختارى في المستقيل الشريك الصحيح.والصداقة ! الصداقة شئ جميل …يُعنى مشاركة وقت مع شخص يجعلك تبتسمين وتفعلان نفس الاشياء سوياً…فإن وجدتِ الصداقة فلا تتركيها ياعزيزتى بقرار واحد بل حاولى من أجل هذه العلاقة .. ودائماً التمسى الأعذار للطرف الأخر …عاتبى الطرف الأخر! حاولى بكل الطرق ..فعندما يكون قرارك الابتعاد ف بهذا لا يعرف الندم طريقك ..ولا تحزنين بهذا المقدار .وأتينا إلى موضوعنا الاخير ايتها الفتاةإن كانت دراستك يعوقها المصاعب ع اختلاف أنواعها ..ف واجهيها جميعها وان كانت صعبه لا يوجد لها حل فلإصرارك هذا ولمقاومتك الله يمد يده ويجد الحل فلا تتركى الأمر للايام بل دائما افعلى شئ… وإن تركتِ الأمر وفشلتِ ف انهضى مرة ثانية …فأن الذى ينجح يكون عظيماً…والذى يفشل ثم ينهض وينجح ف يكون اعظم عظيماًف اعلمى ايتها الفتاه انك قوية وتستطيعي أن تفعلى الكثير