يصل القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير أركان حرب خليفة بلقاسم حفتر، مساء اليوم الأربعاء، إلى القاهرة للقاء عدد من المسئولين المصريين للتنسيق والتشاور حول تطورات الأوضاع الراهنة فى ليبيا.
وأكد مصدر عسكرى ليبى رفيع المستوى لـ”اليوم السابع” أن القائد العام سيصل مساء اليوم، مشيرا إلى أن التدخلات العسكرية التركية فى الشأن الداخلى أبرز الملفات المطروحة للنقاش.
وأشار المصدر إلى أن ملف مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتأمين الحدود من أبرز الملفات التى سيناقشها حفتر مع المسئولين المصريين.
وأوضح المصدر أن المشير حفتر سيتشاور مع المسئولين المصريين حول استئناف المحادثات بين الأطراف الليبية فى صيغة “5+5″، مشيرا إلى أن القيادة العامة منفتحة على الحوار بشكل كامل شريطة وقف التدخلات الخارجية.
كان المتحدث باسم الجيش الليبى اللواء أحمد المسمارى قد أشار إلى دفع تركيا بأسلحة متطورة إلى الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق لدعمها فى مواجهة الجيش الوطنى الليبى، مؤكدا أن أنقرة دعمت الوفاق بطائرات تركية مسيرة لعرقلة تقدمات الواحدات العسكرية للقوات المسلحة الليبية.
ولفت المسماري إلى رفض القيادة العامة للجيش الليبي الإضرار بأمن واستقرار أى دولة من دول الجوار الليبى، مؤكدا أن ذلك كان سببا فى رفض الاتفاقات الموقعة بين رئيس المجلس الرئاسى فائز السراج والرئيس التركى رجب طيب أردوغان.وعن إمكانية تجميد العمليات العسكرية فى ظل تفعيل الحوار العسكرى فى جنيف، رجح المسمارى أن تفشل كافة جولات العسكريين في جنيف، موضحا أن أنجح الاجتماعات للعسكريين الليبيين كانت فى مصر وتم معالجة العديد من المشكلات، متهما حكومة الوفاق بإفشال اجتماعات العسكريين الليبيين فى القاهرة بسبب تمكس السراج بمنصب القائد الأعلى للجيش الليبى.
وأكد المسمارى أن القيادة العامة للجيش الليبي تشترط حل الميليشيات وإخراج المرتزقة السوريين والمستشاريين الأتراك من الأراضى الليبية.
وأوضح المسماري أنه من خلال التحقيقات اكتشفنا أن هناك ثلاث فئات سورية تقاتل فى ليبيا، مؤكدا أن القوات المسلحة الليبية رصدت انتقال عناصر من جبهة النصرة الإرهابية وحراس الدين وعناصر من جماعة الإخوان، موضحا أن عناصر من الميليشيات المنخرطة فى ما يسمى “الجيش السورى الحر” مقابل حصول قادة الميليشيات وللعناصر المرتزقة على مبالغ باهظة.
زر الذهاب إلى الأعلى