كتب أشرف حلمى
مع متحور كورونا الكنائس القبطية بأستراليا خاوية أو مغلقة
بينما كانت شعوب العالم تحتفل بأعياد الميلاد المجيد بالكنائس التى تتبع التقويم الغربى قبل أسبوعين ، والاحتفال باستقبال عام جديد ، إذ ويلقى وباء كورونا بالمتحور الجديد ” أوميكرون ” بظلاله على جوانب كثيرة فى الحياة العامة وجميع المؤسسات ، الأعمال ، الأسواق والخدمات ، ومنها الكنائس ، فالبرغم من التطعيم الكامل لنسب عالية جداً لسكان الدول الغربية ، إلا ان المتحور الجديد قام باختراق هذه الدول ، مما أثر على شعوبها خاصة الجاليات القبطية التى احتفلت بعيد الميلاد قبل يومين ، ورغم التحذيرات والإجراءات الاحترازية التى تم اتخاذها طبقاً لتعليمات وزارات الصحة ، فقد أصيب الملايين على مستوى العالم منها أعداد كبيرة من شعب الكنيسة على مدار الأسبوعين الماضيين . ففى أستراليا على سبيل المثال تسبب الفيروس اللعين فى اعتكاف أعداد كبيرة من أبناء شعبنا القبطى المصابين بالفيروس أو المخالطين لهم بينهم عدد من الكهنة ، وقد تأثرت الكنائس كثيراً فى احتفالاتها بأستقبال العام الجديد وقداس عيد الميلاد ، وظهرت بعض الكنائس خاوية من المصلين ، كما أغلقت بعض الكنائس التى أصيب كاهنها الوحيد بالفيروس أو كان مخالطاً لوجودهم بالعزل ، فى حين قامت بعض مجمعات الكنائس التى تحتوى أكثر من كنيسة لوجود عدة كهنة بها ، باقتصار القداسات الى قداس او أثنين أيضاً لإصابة بعض من كهنتها . لقد قام ضعفى بالكتابة عدة مرات فى هذا الشأن منذ أن فقدت الكنيسة عدد من قياداتها الكنيسة جراء هذا الوباء ومنها على سبيل المثال مقال بعنوان ” صلوا بمنازلكم فى زمن الكورونا وحافظوا على أرواح كهنة ورهبان كنيستكم ” فى شهر مايو من العام الماضى وكان آخرها تقديم اقتراح بإقامة قداسات عيد الميلاد بكاهن و١٢ شماس مع إجراء الإختبار السريع لكورونا لتفادى الإصابة بالفيروس يوم الإثنين الماضى اى قبل الاحتفال بعيد الميلاد بثلاث أيام ، وذلك خوفاً من الارتفاع المستمر بالإصابة بالفيروس خاصة بين الكهنة والقيادات الكنيسة . قلبى يتعثر أثناء كتابتى لهذه الأسطر من الخوف الا يطال اعداد كثيرة من كهنة كنائسنا حول العالم بالإصابة بالفيروس بينما أرجو من قياداتنا الدينية بأن يتخذوا قرارات حكيمة وخطوات إيجابية للمحافظة على كنائسنا مفتوحة باستمرار يتمتع فيها شعوبها بالقداسات من خلال قنواتها على اليوتيوب ومواقعها الإلكترونية ، ومنها قصر القداسات والخدمات الكنسية على أعداد بسيطة بمشاركة كاهن واحد ، أفضل جداً من غلقها كما حدث فى بعض كنائس أستراليا ، حتى يرفع الله هذا الوباء عنا وذلك طبقاً لظروف كل إيبارشية