متابعه : كارولين سمعان
اتهمت روسيا الولايات المتحدة الأمريكية بعدم الوفاء بالتزاماتها في اتفاق الهدنة في سوريا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان اصدرته إن واشنطن استخدمت “ستارا لفظيا” لتغطية تلكؤها في وقف الدعم الذي تقدمه للجماعات المتمردة.
وقد صمد اتفاق الهدنة على مدى واسع منذ بدء سريان مفعوله الاثنين، على الرغم من الاتهامات المتبادلة بين الجيش السوري المدعوم روسيا والجماعات المسلحة بالمسؤولية عن خروقات عديدة له.
وفي غضون ذلك، حذرت الأمم المتحدة من وجود “مشكلة” في إيصال المساعدات داخل سوريا.
وحمل المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الحكومة السورية المسؤولية عن ذلك، قائلا إنها لم تجهز “التصاريح” التي ستسمح بدخول مجهزي مواد الإغاثة إلى المناطق المحاصرة وتلك التي يصعب الوصول إليها.
وتنتظر قافلة، تتألف من 20 شاحنة تحمل مواد المساعدات إلى المناطق الشرقية في حلب الخاضعة لسيطرة جماعات المعارضة المسلحة، اجراءات دخولها على الحدود التركية السورية.
وقال دي ميستورا إن الانسحاب المخطط له لكل من القوات الحكومية والمعارضة من طريق الكاستيلو الرئيسي، الذي يمتد حول مناطق حلب الشمالية إلى مناطقها الشرقية، بدا عملية معقدة أيضا.
وتقول روسيا إن قواتها تعاين حاليا طريق الكاستيلو الرئيسي في حلب تمهيدا لإدخال مساعدات إنسانية إلى شرق المدينة.
وتسود حالة من الترقب داخل سوريا وخارجها لاستكمال الاستعدادات اللازمة للبدء في إرسال شاحنات الإغاثة إلى المحتاجين في سوريا تنفيذا للاتفاق الأمريكي الروسي الأخير.
ونقل عساف عبود مراسل بي بي سي في سوريا عن ضابط روسي قوله : “تم إبعاد كل المجموعات المسلحة والآليات والمدرعات العسكرية عن طرفيْ طريق الكاستيلو”.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن زكريا ملاحفجي القيادي في تجمع “فاستقم كما أمرت” المعارض “من المفترض أن يتم الانسحاب اليوم ودخول المساعدات غدا”.
وأضاف ملاحفجي “هذا ما يفترض أن يحدث، ولكن ليس ثمة ما يبعث على الثقة والأمل .. ثمة تخوف كبير من أن يستغل النظام أي فرصة تسنح له”.
وكانت الولايات المتحدة وروسيا، اللتان توسطتا في وقف إطلاق النار، اتفقتا الأربعاء على تمديد الهدنة لمدة 48 ساعة أخرى.
ويقول مراقبون إنه لم يقتل أي مدني خلال اليومين الأولين من الهدنة، بالرغم من الانتهاكات العديدة.
زر الذهاب إلى الأعلى