حوار أجراه: عماد خليل
بعد ساعات قليلة من وقوع جريمة قتل الأنبا إبيفانيوس، رئيس دير أبومقار، كان الأنبا دانيال، سكرتير المجمع المقدس «أعلى هيئة بالكنيسة القبطية» أسقف المعادى، أول أسقف يصل للدير بتكليف من البابا شخصياً، وكانت آثار الدماء لا تزال تلطخ الأرض والشهيد نقل للمستشفى، فيما كان الرهبان مصابين بصدمة لا حدود لها
وروى «دانيال» فى حوار خاص لـ«المصرى اليوم» كواليس اللجنة التى شكلتها الكنيسة للتحقيق فى الواقعة، والتى استمر عملها 4 أيام بالتوازى مع جهود رجال المباحث والنيابة العامة، وأكد أنه كان يتمنى أن يكون الراهب «إشعياء المقارى» بريئاً، لكن الكنيسة لا تستطيع أن تنفى الواقع وتخدع شعبها.
وشدد سكرتير المجمع المقدس على أن القرارات البابوية الأخيرة بشأن منظومة الرهبنة تهدف لإعادة الانضباط، وقد تقبلها الرهبان بطيب خاطر، ولفت إلى أنه فيما يخص تقنين الكنائس فالقانون ينص على عدم غلق أى كنيسة تقدمت بأوراق تقنينها، إلا أنه اعتبر ما يجرى فى المنيا حالة خاصة، مشيداً بقرارات الدولة بالبعد عن الجلسات العرفية وتحويل الجانى للمحاكمة.. وإلى نص الحوار:
■ كيف تلقيت نبأ وفاة الأنبا إبيفانيوس رئيس دير الأنبا مقار؟
– وقع حادث وفاة الأنبا إبيفانيوس الساعة الرابعة فجرا، واتصل رهبان الدير بالبابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، لإبلاغه، ثم اتصلوا بى الساعة السادسة صباحا من هاتف غريب ولم أرد، وبعدها قاموا بإرسال رسالة لى، وأوفد البابا على الفور القس إنجيلوس إسحاق، سكرتيره الخاص للدير، وفى أعقاب ذلك أبلغت فى السابعة صباحا بأن هناك شبهة جنائية فى الحادث، بعدها قال لى البابا: «اذهب للدير ومعك مجموعة من الأساقفة»، فاصطحبت معى الأنبا دانيال، رئيس دير الأنبا بولا، بصفته رئيس لجنة الرهبنة، والأنبا يوليوس، أسقف عام مصر القديمة بصفته فى سكرتارية المجمع المقدس.
■ كيف رأيت الدير عند وصولك؟ وكيف كان حال الرهبان؟
– الرهبان كانوا فى حالة صدمة، ووصلنا التاسعة صباحا، كان الرهبان قد نقلوا الجثمان من الأرض للعيادة، وقمت بمعاينة مكان استشهاد الأنبا إبيفانيوس والدماء على الأرض، وكانت فرق التحقيق من الشرطة قد بدأت تصل للمكان، وعاينوا مكان الواقعة وقاموا بالتحريات وسؤال الرهبان.
■ كيف تابعت التحقيقات داخل الدير؟ وماذا كان عمل اللجنة؟
– اللجنة استمرت 4 أيام داخل الدير، ورجال المباحث والشرطة استمروا 10 أيام، وبعدها انتقلوا بالتحقيقات خارج الدير، وللأمانة فإن جهات التحقيق من الداخلية والنيابة كانت تستأذننا قبل التحقيق أو سؤال أى راهب، وقد قاموا بالتحقيق مع معظم رهبان الدير وحوالى 500 عامل من العمال، ولم يقوموا بتعذيب أى مشتبه به أو تعذيب إشعياء المقارى كما تداول البعض، وأخذوا موبايلات 17 راهبا فقط كانوا يشكّون فيهم لأنهم كانوا بمثابة معارضين للأنبا إبيفانيوس للكشف عن المكالمات والمحادثات فيما بينهم.
■ ما سبب الشك فى الـ17 راهبا؟
– كانوا مكونين مجموعة معارضة ولكن لم يكن مشتبها بهم.
■ هل قضية القتل أو الشك فى مجموعة معينة لها أبعاد عقائدية؟
– القضية ليست لها أبعاد عقائدية نهائيا، ولكنها ترتبط بمخالفات مالية وخلافات على المسؤوليات داخل الدير.
■ مجموعة من الأقباط شككت فى الأمر وقالت إن الراهب إشعياء المقارى برىء.. هل تتفق مع ذلك؟
– كنا نتمنى «إنه يطلع برىء»، ولكننا لا نستطيع أن ننفى الواقع ونخدع الناس، وفى كل مجتمع الجيد والسيئ، وقبل ذلك وقعت مشاكل كثيرة فى الكنيسة ولكننا عبرناها، فالدير مجتمع من الناس يحاولون الوصول إلى الرب ويجاهدون فى سبيل تلك الغاية، فمنهم من ينجح ومنهم من يفشل.
■ البعض توقع أن يكون راهب وراء مقتل الأنبا إبيفانيوس بعد قرارات لجنة الرهبنة وشؤون الأديرة بضبط الحياة الرهبانية.. هل كانت قرارات اللجنة لتلك الأسباب؟
– عندما قمنا بزيارة الدير وأقمنا فيه، وجدنا مشاكل عديدة داخل الدير بين الرهبان وبعضهم، وهذا يظهر وجود تسيب فى الدير، والأنبا إبيفانيوس كان شخصا طيب القلب جدا، وعندما كان يوقع عقابا على شخص ما ويترجاه كان يتراجع عن قراره، وهناك وضع مماثل فى أديرة أخرى، وكانت فرصة لنا لتصحيح المسار حتى لا تتم تلك الفاجعة فى أماكن أخرى، وهو تعديل لبعض الأمور داخل الأديرة، والقرار كان بموافقة كل أعضاء اللجنة وبترحيب من رؤساء الأديرة، وتلك القرارات خرجت يوم 1 أغسطس بعد جنازة الأنبا إبيفانيوس بيوم وبعد واقعة مقتله بعدة أيام، والبابا يتخذ كل القرارات عن طريق لجان، وحصلت بعض التعديلات فى القرارات، وهناك مضبطة، وكل الأساقفة وقعوا عليها، وحصل اجتماع آخر بعدها بشهر لمتابعة تنفيذ تلك القرارات، وكان هناك اجتماع آخر يوم الجمعة للجنة الرهبنة مع اللجنة الدائمة ولجنة السكرتارية.
■ لماذا جردت اللجنة الراهب يعقوب المقارى.. وما مصير الدير الذى أنشأه؟
– كان راهباً فى الدير، وتعرّف على بعض الناس الذين أمدوه بالأموال لإنشاء دير خاص، ووقتها اختلف مع الأنبا إبيفانيوس الذى طلب منه أن يبقى داخل دير الأنبا مقار، ويقوم بتعمير الدير الآخر، واختلفا مع بعضهما البعض، وثانى يوم أخذ متعلقاته من الدير وخرج وكان ذلك عام 2015.
■ بالنسبة ليعقوب المقارى، كان هناك قرار بتجريده مع الراهب إشعياء، ولكن تم نفى القرار بعد ذلك ليخرج قرار جديد بتجريده.. ما سبب ذلك؟
– قرار تجريد الراهب إشعياء كان بعد 10 أيام من حادث مقتل الأنبا إبيفانيوس، أما تجريد يعقوب المقارى فكان فى وقت آخر.
■ ما الوضع الآن بالنسبة للراهب فلتاؤوس المقارى.. ولماذا لم تجرده الكنيسة حتى الآن؟
– قانون الكنيسة ينص على أنه لتجريد أى راهب أو توقيع أى عقوبة كنسية عليه، لابد أن تتم بعد تحقيق وإعطائه فرصة للدفاع عن نفسه، وللأسف بعد عملية محاولة انتحاره أخذوه للمستشفى وتحفظوا عليه، وذهبنا أنا والأنبا دانيال مستشفى الأنجلو ولم نستطع مقابلته لأن النائب العام «كان مانع الزيارة».
■ هذا يعنى أنكم حققتم مع الراهب إشعياء المقارى.. ما كواليس التحقيق وما الاتهامات الكنسية التى وجهت له؟
– أولا اللجنة التى حققت معه كانت مشكّلة منى ومن الأنبا متاؤس رئيس دير السريان، والأنبا دانيال رئيس دير الأنبا بولا، وهناك اتهامات أنكرها، واتهامات أخرى قال إنها منذ فترة طويلة وانتهت، والتحقيق كان داخل الدير قبل توجيه الاتهام رسميًّا له، ونحن نتابع الموقف.
■ ما أدلة إدانة الراهب إشعياء المقارى سابقا؟ وهل بسبب الحادثة الأخيرة؟
– الإدانة الكنسية ليست على جريمة القتل، لأن وقتها التحقيقات لم تكن قد انتهت، ولكن هناك وقائع سابقة، فقبل الحادثة وتحديداً فى فبراير 2018 حكم عليه أن يذهب لدير آخر لمدة ثلاثة أشهر، لمخالفات مالية وأخلاقية، ولكن الأنبا إبيفانيوس ترجى البابا أن يقضى إشعياء العقوبة داخل دير الأنبا مقار، ووافق البابا، وعندما جاءت الأحداث، وجدنا نفس المخالفات، فاتخذنا قرار التجريد.
■ هل راجعت الكنيسة حسابات الراهب إشعياء المقارى كما قيل؟
– لا.. لم نقم بذلك، فهذا دور جهات التحقيق، ولكن من ضمن الاتهامات التى وجهت له أنه حاول ذات مرة إنشاء دير بدون إذن، واشترى أرضاً داخل وادى النطرون، وبعدها اختلف مع شركاء له فى الأرض وباعوها، وكانت هناك مخالفات أخلاقية.
■ بيان الكنيسة ذكر أنكم نصحتم يعقوب المقارى أكثر من مرة.. فمن قام بنصحه؟ ولماذا لم يستجب؟
– 12 مطرانا وأسقفا قاموا بزيارة يعقوب المقارى ونصيحته.. وأول زيارة كانت فى 2014، وقبلها الأنبا إبيفانيوس جلس معه وطلب منه تسليم مشروع إنشاء دير للكنيسة، ولكنه رفض وقال له: (لو منعتنى من الذهاب للمشروع سأقوم بالتخريب فى دير الأنبا مقار)، وفى أكتوبر 2014 ذهب له الأنبا ثيؤدوسيوس والأنبا بيشوى ولم يصلا لشىء، وبعدها نحن آخر لجنة، ذهبنا له أنا والأنبا متاؤس رئيس دير السريان والأنبا دانيال رئيس دير الأنبا بولا، والبابا قال إنه سيعترف بالدير، ولكن ليس من المعقول أن تكون الأرض غير مسجلة باسم الكنيسة، والمجمع المقدس لن يعترف بدير مسجلة أرضه بأسماء أخرى، ولكن يعقوب المقارى رفض وأعطانا عقودا وهمية للأرض، ووضع شرطا أنه يجب أن يكون رئيس الدير لنقل ملكية الأرض للكنيسة، وهذا شرط غير مقبول.. والأسوأ من ذلك أنه أخرج وثيقة مزورة للبابا شنودة تتضمن تكليفاً منه بإنشاء دير الأنبا كاراس والإشراف عليه، وأنا سألت القمص سرجيوس، وكيل البطريركية، فأكد أنه لم يُخرج تلك الشهادة ولم يعرفها، وحتى الصيغة المكتوبة غير كنسية وتبعث على الشك، وقد بدأ الدير فى 2012 ووقتها البابا شنودة كان فى حالة صحية صعبة، ومنذ 2014 وعد وعودا كثيرة ولكنه لم يفِ بتلك الوعود، وكان يتهرب من التواصل مع أصحاب الأرض، وقال إن أصحاب الأرض مسافرون للخارج، وجلسنا معه 4 مرات مؤخرا هو ومحاميه ولم نصل لحل.
■ ما الاتهامات التى وجهتها الكنيسة ليعقوب المقارى؟
– قبول عمال كطالبى رهبنة، وادعاء أنه يملك موهبة إخراج الشياطين والشعوذة، وفرض سيطرته على المكان، وتسجيل كل الأراضى باسمه ورفضه أن ينقل الملكية باسم البطريركية، وهناك شكوى من بعض الناس بأنه يتاجر فى الآثار والعملة، فضلاً عن اتهامات آخرين بحصوله على أموال منهم وعدم ردها، وشكاوى أخرى بأنه أتى بأربعة رهبان وطردهم.
■ كيف ترى ما قام به يعقوب المقارى عقب تجريده من رسامة رهبان وعدم الاستجابة لقرار الكنيسة؟
– أولا هو مجرد، وهذا دير غير معترف به.. فكيف له رسامة رهبان على دير غير معترف به؟!، وبالأمس أحد الرهبان الذين قاموا برسامتهم ترك المكان وذهب لمنزله، وسيتوالى ذلك، وثانيا سنتخذ ضده إجراءات قانونية ندرسها حاليا.
■ هل تسعى الكنيسة حاليا لتسجيل الزى الكنسى، خاصة فى ظل عدم تجريم ارتدائه لغير رجال الدين؟
– نطرح هذا الموضوع حاليا للمناقشة والحوار، ولكنه بالطبع يحتاج لتفاهم مع الدولة.
■ هل هناك مشكلة خاصة بالأديرة غير المعترف بها، وآخرها بيت الخلوة فى بنسلفانيا الذى أثير حوله لغط كثير؟
– المكان الموجود فى بنسلفانيا ليس ديراً، ولكننا نطلق على أى تجمع «ديراً»، مثل «بطمس» ليس ديراً ولن يكون، وكذلك دير العذراء بياض ولكن هو بيت داخل إيبراشية بنسلفانيا.
■ الكنيسة نشرت قائمة للأديرة المعترف بها، ولكنها سرعان ما سحبتها وتراجعت عنها.. ما أسباب ذلك؟
– القائمة كانت بها قائمة رهبان وراهبات معترف بهم، والبيان الرسمى للكنيسة ذكر مزارع، وهى غير معترف بها، وقد تكون مشروعات أديرة نعترف بها أو لا، ولجنة الرهبنة برئاسة البابا تواضروس قال إنه لمدة عام لن نعترف بأى أديرة جديدة حتى ننظم الأديرة الموجودة حاليا وبعدها نفكر فى الجديد.
■ هناك أديرة تحت التأسيس لها فترة ولم يُعترف بها حتى الآن، منها دير وادى الريان.. متى يتم الاعتراف به؟
– هذا المكان به مشكلة لأنه ليس به أبوة ورئاسة للدير، ولا مكان محدد، وصعب بالوضع الحالى يتم الاعتراف به، والأرض نفسها ليست لها ملكية.
■ نعود لدير الأنبا مقار.. هل هناك تياران داخل الدير بالفعل أتباع «متى المسكين» وأتباع البابا شنودة؟
– لا يوجد فى الدير خلاف بالشكل الذى تم ترويجه، ولكن هناك بعض الانقسام بين المجموعات القديمة والجديدة، والتمرد الأخير هو ما فعل هذا الانقسام، والاثنان الراهبان اللذان قاما بالجريمة بسيطان فى التفكير جدا، أى ليس لهم علوم لاهوتية للخلاف عليها.
■ بيان الكنيسة الأخير تناول مشاكل الرهبان وكذلك تطبيق قانون الكنائس.. لماذا يشعر غالبية الأقباط أن القانون لا يطبق وأنهم خدعوا فيه؟
– يجب أن نفرق بين بناء الكنائس وتوفيق الأوضاع، فحتى الآن تم توفيق أوضاع 220 كنيسة.. و«لسه بدرى»، وأتساءل: لماذا توقف الأمر والبابا كلف الأنبا بولا بمتابعة الأمر، رغم أن كل الكنائس تقدمت بتقنين الأوضاع؟!، ولكن القانون يقول: لا تغلق أى كنيسة تقدمت بتقنين أوراقها، وبعض الكنائس لديها ملاحظات، فيجب على اللجنة أن تقول تلك الملاحظات حتى نعدلها.
■ ولكن فى المنيا تحديدا هناك غلق لكنائس كثيرة، وهناك بعض النماذج على ذلك.. ما سبب ذلك؟
– المنيا حالة خاصة ملتهبة، فسواء قدموا أوراقا أو لم يقدموا فالوضع ملتهب، وقبل تطبيق القانون يجب البحث عن أسباب ذلك، ونشيد بقرارات الدولة الأخيرة بالبعد عن الجلسات العرفية وتحويل الجانى للمحاكمة، وهذا ما سيحل الأمر.
■ هل تساند الكنيسة الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبو قرقاص فى الأزمات الأخيرة؟
– بالطبع، كلنا معه، وكان الموضوع الرئيسى لاجتماعنا يوم الجمعة الماضى، وأول موضوع تحدثنا عنه.
■ هل هناك خطوات أخرى لإصلاح المنظومة الرهبانية؟
– هناك خطوات ولكن بهدوء، مع العلم أن الحالات الشاذة التى تظهر لأنها غريبة، ولكن أنا «بروح الأديرة وألف بها، وهناك رهبان قديسون، والراهب القديس فى حاله، أما من يختلق المشاكل فهو الذى يظهر».
■ كيف كان تعامل الدولة مع الكنيسة فى الحادث الأخير؟
– كان فى منتهى الشفافية والوضوح، وعلى سبيل المثال رئيس النيابة الذى حقق فى قضية مقتل الأنبا إبيفانيوس كان يعرفه منذ الصغر، ولذلك أخذ على عاتقه كشف الجريمة كنوع من الوفاء لصديقه، وفى نفس الوقت يقوم بواجبه على أكمل وجه، والدولة كانت فى منتهى الوضوح والشفافية والعدل.
■ هل لو تاب الراهب إشعياء ستقبل الكنيسة توبته؟
– الله أولا يقبل التوبة وكذلك الكنيسة، ولكن جريمته يجب العقاب عليها، وهناك فرق بين الشخص والعمل، فالشخص نتعاطف معه، أما فعله فهو جريمة لا نتعاطف معها، فالله يحب كل الأشرار ولكنه لا يحب شرهم.
■ ما سبب قرار نقل 6 من رهبان دير الأنبا مقار.. وهل تقبّل الرهبان القرار؟
– كان لضبط الحياة الرهبانية، وتقبلوا القرار بطيب خاطر، وبعضهم نفذ القرار بعد يومين، وكانوا فى منتهى الطاعة والقبول، والسبب الرئيسى لتخفيف المشاكل المتواجدة داخل الدير.
■ ما مطالب الأقباط من الرئيس؟
– الرئيس على علاقة طيبة بالبابا، وعندما التقى الرئيس بشباب المهجر قال لهم كلاما جميلا جدا، وطلب منهم أن يكونوا سفراء لمصر، والرئيس عادل ومؤمن بقضايا الأقباط، ولكن البيئة المحيطة تحتاج لسنوات حتى نخلق مناخا جديدا.
■ بالنسبة لمؤتمر العودة للجذور.. هل نسقت الكنيسة مع الدولة؟
– فكرة مؤتمر العودة للجذور يفكر فيها البابا منذ أربع سنوات لربط شباب المهجر بوطنهم، ويقول البابا إنه عندما ذهب لكندا فى الكنيسة قام الشباب بالصلاة لأنهار وشمس وزرع كندا وقال لهم (مفيش حاجة لمصر)، ومن هنا جاءت فكرة المؤتمر.
■ هل ستكرر الكنيسة المؤتمر سنويا؟
– صعب تكرارها سنويا لأنها مجهدة ومكلفة جدا، ولكن ربما نفكر فى بدائل أخرى.
■ كيف تقيم الكنيسة مؤتمرا للشباب بدون حضور أسقف الشباب؟
– الكنيسة دعت الأنبا موسى، أسقف الشباب، مرتين لحضور مؤتمر العودة للجذور، ولكن المرة الأولى كانت خارج مصر فى اليونان، والمرة الثانية كانت فى الحفلة الختامية وكان منشغلاً ببعض الأمور، والكنيسة لم تتدخل نهائيا فى تنظيم المؤتمر، ولكن الشباب من قام بالتنظيم ووضعوا الموضوعات والتوصيات وانتخبوا الرئيس واثنين مساعدين له، وكل ما قمنا به الاستضافة.
■ ما آخر ما وصل له قانون الأحوال الشخصية؟
– هذا القانون من الموضوعات التى ناقشتها الكنيسة يوم الجمعة فى اجتماعها الأخير، والأنبا بولا المسؤول عن متابعة القانون، وقال إن كل الطوائف أنهت ملاحظاتها وفى انتظار التقرير الأخير للكنيسة الكاثوليكية، وستقدم الكنائس كلها قانونا موحدا للدولة.
■ كيف استجاب الرهبان لقرارات الكنيسة الأخيرة؟
– 90 % من الرهبان رحبوا بالقرارات، وجميع رؤساء الأديرة أكدوا أنها تتوافق مع مطالبهم، والتقرير الذى جاء بعد شهر أكد أن جميع الرهبان أغلقوا حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعى.
■ كيف ستقيم الكنيسة احتفالية مئوية مدارس الأحد؟
– الكنائس احتفلت خلال 10 أيام بمدارس الأحد، وفى نوفمبر سنقيم مؤتمرا علميا لمدارس الأحد، وسيختم باحتفالية كبيرة فى الكاتدرائية بعد افتتاحها.
■ ما القضايا التى سيتناولها سيمنار المجمع المقدس المقبل؟
– جميع القضايا التى طرحها شباب المهجر، والاهتمام بقضايا الشباب فى الداخل والخارج وربطهم بوطنهم الأم.