بات من شبه المؤكد أن السودان مقبل على خطوة اقتصادية هامة، من أجل إنقاذ البلاد من الهاوية التي يسير نحوها اقتصاد البلاد، وقد يتمثل ذلك في خطوة هامة ومعقدة ومكلفة.
هذه الخطوة هى تغيير عملة البلاد لقطع الطريق على الفساد والمضاربات وتزوير العملة.. فهل ستقدم الحكومة رسميا على تبديل عملتها رغم الأزمات الكبرى التي تعيشها؟
الأسباب متوفرة
قال الخبير الاقتصادي السوداني، محمد الناير، إنه بات من المؤكد أن يتم تغيير العملة في البلاد، باعتبار أن العوامل التي تدعو أي دولة إلى تغيير عملتها متوفرة الآن بالسودان.
وأضاف أن من بين العوامل الرئيسية التي تدعو للتغيير هو تزوير العملات بكميات كبيرة، وهذا ما حدث بالفعل في السودان وذلك باعتراف السلطات الرسمية نفسها، بجانب ضعف العلامات التأمينية وجودة العملة المتداولة حاليا، ما جعلها قابلة للتزوير كما يحدث الآن.
وتابع: تعلن السلطات الرسمية بصفة مستمرة أن التزوير يدمر الاقتصاد ويساعد في المضاربة على النقد الأجنبي، وبالتالي التدهور في العملة الوطنية وارتفاع معدل التضخم، وهذه جميعها مخاطر تواجه البلاد بشكل عام والاقتصاد بشكل خاص.