متابعه : كارولين سمعان
على الرغم من أن الحسابات الفلكية كانت تشير إلى أن أول أيام عيد الأضحى سيكون الأحد الموافق 11 سبتمبر، فإن المملكة العربية أعلنت عكس ذلك، مؤكدة أن أول أيام العيد سوف يكون الاثنين 12 سبتمبر.
الاختلاف هذا العام في موعد بداية شهر ذو الحجة، أثار جدلًا واسعًا، إذ أنه من المعروف أن الحسابات الفلكية غالبًا ما تكون أكثر دقة.
صحيفة “الإندبندنت” البريطانية قالت في تقرير، اليوم الاربعاء: إن “عيد الأضحى كان من المتوقع أن يكون يوم 11 سبتمبر الجاري، وهو نفس يوم ذكرى أحداث تفجير برج التجارة العالمي الذي وقع في عام 2001، ولكن تم التأكيد أن العيد سوف يكون في اليوم التالي بمعظم البلدان”.
وأعلنت المحكمة العليا في المملكة العربية السعودية يوم الجمعة، أن أول أيام العيد هو 12 سبتمبر.
ويتبعها في ذلك المتحدة الأمريكية وكندا والجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية وكذلك المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث.
ولكن في باكستان وبنجلاديش وعدد من الدول الآسيوية الأخرى، فإن العيد هذا العام يبدأ يوم 13 سبتمبر.
لماذا يلقى توقيت عيد الأضحى اهتمامًا كبيرًا هذا العام؟
أوضحت الصحيفة البريطانية أن مخاوف عدة نشأت هذا العام بسبب موعد العيد، إذ يمكن أن يُساء الفهم ويتم الربط بين الاحتفال بالعيد ومرور الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر.
وأكدت أن القلق تزايد من أن يتم تفسير طقوس المسلمين باعتبارها احتفالًا بذكرى الكارثة الإنسانية، مشيرة إلى أن المجلس الأمريكي للعلاقات الإسلامية، عقد اجتماعات حول هذا الاحتمال.
وقال إبراهيم هوبر من المجلس الأمريكي للعلاقات الإسلامية لوكالة “رويترز” للأنباء: إنه “يشعر بالقلق من أنه قد يسمح لكارهي الإسلام الزعم بأن المسلمين يحتفلون بذكرى 9/11”.
“الاندبندنت” نوهت إلى أنه بعد تصاعد جرائم الكراهية والمجازر الإرهابية في باريس وكاليفورنيا، فقد وضع الزعماء الدينيين مجتمعاتهم في حالة تأهب قصوى عندما سمعوا عن الموعد المتوقع للعيد.
أكبر أحمد، رئيس مركز الدراسات الإسلامية في الجامعة الأميركية في واشنطن، قال: “عمل واحد من أعمال العنف قد يؤدي إلى غيره بسبب زيادة التوتر”.
هذا الخبر منقول من : التحرير
