ذكرت وسائل إعلامية هولندية أن حكومة هولندا تحقق في خطبة يوم جمعة تحدثت عن الجهاد وتمّت على الأراضي الهولندية. وأضافت الوسائل أن الخطبة تمّ تحريرها من قبل الهيئة الإسلامية التركية العليا، التي تدير شؤون آلاف المساجد في جميع أنحاء تركيا وأوروبا.
وزير العمل والشؤون الاجتماعية، الهولندي فوتر كولميس، حذّر من أن الدعوات إلى الجهات على الأراضي الهولندية سيتمّ التعامل معها بجدية بالغة، بحسب صحيفة دي دايلي تليغراف.
وزعمت الصحيفة أنها تملك تسجيلاً للخطبة التي دعت إلى الجهاد في تركيا، كما أنها ذكرت في مقالة لها، نشرت السبت، اسم أحد الأئمة الذين أكّدوا على صحة الخبر.
ولا يرغب وزير العمل والشؤون الاجتماعية الهولندي في تأثر الشباب الهولندي بخطبة مثل هذه، تمدح بالعملية العسكرية في عفرين.
وقال كولميس” يجب منع ذلك وسنطلب توضيحات من الجانب التركي”.
ويأتي الخبر في مرحلة ساءت فيها العلاقات بين أمستردام وأنقرة بعد سلسلة من المناوشات الدبلوماسية بين البلدين، آخرها اعتراف البرلمان الهولندي بالإبادة الأرمنية.
وكانت وزارة الدفاع الهولندية قد عبرت عن قلقها من الحملة العسكرية التي تخوضها تركيا في عفرين والتي أطلقت عليها تسمية “غصن الزيتون”.
وثمة في هولندا نحو 140 مسجداً تتم إدارتهم عبر المديرية التركية للشؤون الدينية وهي ترى أنها مسؤولة عن الجاليات التركية المسلمة في دول أوروبا وشمال القارة الأميركية.
في السياق، تحدث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في بداية هذا الأسبوع عن مشروع فرنسي لإعادة هيكلة الإسلام في فرنسا، وأحد بنود هذا المشروع يختصر بتكوين أئمة فرنسيين للحد من سلطات الأئمة المدعومين من قبل الدول الخارجية.