متابعه : كارولين سمعان
أشادت نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين، بإقرار مجلس النواب المصرى قبل أيام لقانون بناء الكنائس، مؤكدة فى الوقت نفسه أن عمل مجلس كنائس الشرق الأوسط يخدم شعوب المنطقة.
وأكدت الوزيرة، اليوم الأربعاء، فى كلمتها خلال اليوم الثانى للجمعية العمومية الـ11 لمجلس كنائس الشرق الأوسط، أن كل المصريين فرحوا بصدور أول قانون لبناء الكنائس لكل الطوائف المسيحية فى مصر منذ أكثر من 160 عامًا فى ظل قيادة سياسية واعية تؤمن بالمواطنة والتعايش المشترك.
وقالت “من هذا المكان أود أن أوجه التحية للرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى الذى أثبت أنه أول رئيس مصرى يهتم بشؤون المسيحيين والمسلمين على السواء بلا تفرقة أو تمييز”.
وأكدت مكرم، أن ما يقدمه مجلس كنائس الشرق الأوسط لخدمة شعوب المنطقة يلمسه كل متابع للعمل الإنسانى فى مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والدعوة لتحقيق العدل والمساواة من جهة، والعمل المسكونى الذى صار له تأثيره الإيجابى فى تبنى حوار المحبة والبناء وصار نبراسًا لمن يرغب فى أن يقتنى أثر الكنائس فى السير فى طريق الوحدة وقبول الآخر.
وقالت “يسعدنى ما أراه من خطوات جدية نلمسها ونراها فى عملكم وخدمتكم للسعى نحو وحدة إنسانية تقبل الاختلاف لا الخلاف والتعايش لا التناحر، وهنا لا أود أن يفوتنى أن أسجل أمامكم ما رأيته ولمسته منذ أن تبوأ البابا تواضروس الثانى الكرسى المرقسى بالكنيسة القبطية المصرية، فبدأ يسرع نحو الوحدة ويتحدث باستمرار فى المصلحة المشتركة الإيجابية التى يمكن أن نلتقى بها جميعًا سواء بين الطوائف أو الديانات المختلفة؛ وجدناه يفتح ذراعيه ليقبل الجميع بروح الأبوة والمصالحة والمحبة”.
وأضافت أن نجاح الوحدة بين الكنائس سوف يخلق رسالة إيمانية جديدة لصالح العالم المغترب عن الله، وتابعت قائلة “أشرف بقيادة وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج فى جمهورية مصر العربية، ولمست دور الكنيسة فى المهجر من تعاون دائم مع الكنائس الأخرى فتجتمع الكنائس المختلفة بصفة دورية بالصلاة معًا والحوار الكنسى والمجتمعى”.
وتابعت “بعد مرور أكثر من نصف قرن على حركة الهجرة فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إننا نشكر الله على المجهود الكبير الذى قام به قادة الكنيسة وشعبها هناك لرعاية الشعب القبطى وربطه بالوطن والكنيسة الأم، واستدعى هذا الانتفاع بخبرة الكنائس الأخرى التى سبقت إلى أرض المهجر، ومنذ أن توليت مسؤولية شؤون المصريين بالخارج”.
وأكدت الوزيرة، أنها تعكف على التنسيق واللقاءات الدائمة بين المغتربين وبعضهم من كل الديانات لخلق مهاجر منفتح على المجتمع الذى يعيش فيه يشارك فى الحياة العامة مرتبط بالوطن الأم، ليكون سراجًا منيرًا ومُلحًا للأرض.. وقالت “إنها رسالتنا وعلينا عدم الانجراف نحو مفاهيم الأقلية العددية التى تبحث عن حماية لها أو التمييز عن الآخرين، بل نقدم ما لدينا من خبرات لنخدم بعضنا البعض، فالأوطان حق للجميع دون أى تمييز بين دين ولون وعرق وانتماء.”
أضافت الوزيرة “رسالتنا فى وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج فى مصر هى تدعيم أواصر التعاون بين الشرق والغرب، والحفاظ على تواصل المهاجرين من بلادنا مع وطنهم الأم ومساعدتهم على الاندماج فى ثقافات البلدان التى يهاجرون إليها دون ذوبان هويتهم القومية والدينية”.
وتابعت أن المهاجر وإن كان يقرر الهجرة لأسباب شخصية متنوعة، إلا أنه دون أن يدرى يساهم فى كسر الحواجز بين البلدان وانفتاح الثقافات المختلفة على بعضها البعض، ما ينتج خليطًا متميزًا من ثقافات جديدة تجمع بين أصالة وتراث القيم وتقدم ورقى الحديث، فالمهاجر سفير لوطنه الأم لدى بلد المهجر، وسفير لبلد المهجر لدى وطنه الأم.
هذا الخبر منقول من : مبتدأ